مقدمة
في ظل التحضيرات لقمة Cop28، حيث سيتولى السيد سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للنفط (أدنوك) ورئيس قمة Cop28، رئاسة المفاوضات الدولية حول التغير المناخي، تبرز خطط أدنوك الضخمة للتوسع في إنتاج النفط والغاز.
التوسع الضخم والتحديات المستقبلية
وفقًا لبيانات حديثة من قاعدة بيانات Global Oil and Gas Exit List (Gogel)، فإن أدنوك تتصدر قائمة الشركات العالمية التي تخطط لتوسع ضخم يتجاوز الحدود المحددة للتصدي للتغير المناخي. تعتبر هذه الخطط تضاربًا واضحًا مع الجهود العالمية للانتقال إلى استخدام متجدد الطاقة.
تحليل بيانات Gogel
تظهر البيانات أن معظم الشركات تتجاهل تحذيرات العلماء بشأن عدم القدرة على تطوير حقول جديدة للنفط والغاز إذا كان يجب الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية. ومن بين الإحصائيات المقلقة: تم إنفاق 170 مليار دولار من قبل الصناعة على استكشاف احتياطيات النفط والغاز منذ عام 2021.
تعليقات الخبراء والرد الرسمي
نيلز بارتش، رئيس بحوث النفط والغاز في منظمة Urgewald، انتقد بشدة الدور المزدوج للسيد الجابر واصفًا موقفه بأنه "سخيف"، مشيرًا إلى أن توسع شركات النفط والغاز يشكل جسراً إلى فوضى المناخ.
ردود الفعل والمخاوف
حذرت الأمم المتحدة من أن منتجي الوقود الأحفوري يخططون لتوسيعات ستفوق ميزان الكربون الخاص بالكوكب مرتين. وأشار الخبراء إلى أن هذه الخطط تعتبر "جنونًا" وتضع مستقبل الإنسانية تحت التساؤل.
رؤية مستقبلية
مع تزايد السكان العالميين الذين يسعون إلى الوصول الشامل للطاقة، يؤكد الجميع، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة، على ضرورة استمرار استخدام النفط والغاز لتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة. وتشير أدنوك إلى أنها تنتج بعضًا من أقل النفوذ الكربوني للنفط والغاز في العالم.
الاستنتاج
في ظل هذا السياق، يظهر تحليل بيانات Gogel أن أدنوك تتصدر قائمة التوسع غير المتوافق مع الحد الذي تمثله الانبعاثات الكربونية للحفاظ على الزيادة في درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية. يثير هذا التحليل تساؤلات حول دور السيد الجابر في قيادة مفاوضات المناخ الدولية.
على الرغم من الرد الرسمي الذي ينفي البيانات والافتراضات المقدمة في التقرير، تظل خطط التوسع الضخمة لشركة أدنوك محور تفكير العديد من الخبراء والنشطاء في مجال حماية البيئة.